الاثنين، 4 أبريل 2011

الكويت ماتستاهل !!


الكويت دولة عربية مسلمة مستقلة جبل أهلها على عمل خير و نشر التسامح فيما بينهم ليس هذا فقط بل إمتدت أياديهم الخيرة إلى خارج البلاد فوصلت خيرات الكويت إلى أقطار واسعة من العالم و لله الحمد و المنه ।

رغم ذلك فقد دخلت الكويت في آتون فتنة طائفية فرضت عليها من قبل النظام الصدامي الغادر فشهدت حقبة الثمانينات سلسلة من التوترات الطائفية داخل هذا الوطن العزيز و حدثت المفاجأة و إستباح الملعون بن صبحه الكويت ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف و القيم متناسيا ما فعلته الكويت معه أثناء الحرب حتى على مستوى أمنها الداخلي فكان دخوله صدمة للكثيرين ممن آزروه ضد الإيرانيين في حرب الثماني سنوات حتى أصبح الكثير من الشعب الكويتي يصنف الوطني من اللاوطني على قدر مساندته لصدام و العراق آنذاك !!

تكاتف أبناء الشعب الكويتي من جديد و تسامى الكثيرون على جراحهم و دحروا صدام و أزلامه إلى غير رجعة و عاشت الكويت تنعم بالحرية و الامان بفضل تعاضد الشعب بعضه ببعض و هذا الذي إختصر على الكويت سنوات من الإعمار و التقدم

رجعت الحياة الطبيعية و أمر صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد بعودة الحياة البرلمانية و بدأنا عصر جديد بعيد عن سياسات التخوين و العمالة التي كان يتبعها البعض في الثمانينات !!

و إستمر الوضع حتى جاءت الألفية الجديدة محملة بغبار الطائفية البغيض ليشعل الأزمات تلو الأزمات حتى أصبحنا نضحى و نمسى على فرقة و شتات و أصبح الكويتي مجبرا على إختيار معسكر دون الآخر بعد أن ساهم حمقى الأجندات الخارجية في إيصال الكويت لهذا المنعطف الخطير !!

أصبح المواطن يصنف و يفرز حسب مذهبه الديني و هذا أمر غاية في الخطورة خصوصا في بلد مثل الكويت لأن نسيج هذا البلد و موقع الكويت الجغرافي لايتحمل أي تصنيف من هذا النوع , و الرقص من قبل البعض على هذا الوتر سيجعل البلد ينزلق إلى فتنة ستأكل الأخضر و اليابس و الجميع في النهاية خاسر !!

إن ما يجب أن يعيه المواطن الكويتي أن حبه و ولاءه لهذا الوطن فوق كل إعتبار و إن الولاء ليس مجرد كلمات بل هي عمل و فعل و إن الأولوية الآن هي الحفاظ على ترابط هذا الوطن بحكومته و شعبه و أن يقفوا بالمرصاد في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن و إستقرار البلاد خصوصا أصحاب الاجندات الخارجية الذين يتبجحون بوجوب إنضمام الكويت لدولة من دول الجوار !!!!

أما الحكومة فعليها أيضا دور كبير يتمثل بتطبيقها للقانون على الجميع دون إستثناء و التخلص من عملية الموازنات السياسية و أن تقف الحكومة مع الكويتيون جميعا على صف واحد !

كلنا ثقة بالقيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله للخروج من هذا الوضع الغير صحي لأنه أب للجميع و الأب دائما يريد الأفضل و الأصلح لأبناءه لحرصه عليهم

ختاما ...

أهلي و ناسي في الكويت تذكروا بأن الكويت باقية بتعاضدكم و تكاتفكم مع بعضكم البعض و حفاظا على الكويت و أمنها يجب على الجميع رفع شعار واحد لاغير : الكويــــت لـــــنـــــا جــمــيـــعـــا ..... الكويـــت مـــا تــســـتاهـــــل فــــتــــــن

هناك تعليقان (2):

  1. دائما ما اشيد الى هذا النقطة لإخواننا الكويتيين في بلدهم وأرى منذ زمن بأنهم مثال للوحدة والتلاحم والأخوة الحقيقة لا كمثل البحرين من سنين وهي تعاني من التمميز في ظل الثورات السابقة في الخمسينات والتسعينات والآن في الالفية الثانية من انتشار الطائقية التي امقتها بشدة وللأسف ان النظام هو من يحاول بثه في النفوس الضعيفة ..

    ها انا اليوم اراك تتكلم وللمرة الاولى واستعجب من ذلك أيعقل بأن رذاذ الطائفية وصل الى الكويت الشقيقة؟؟ أتمنى من ان هذا لا يستمر حتى لا تتزعزع الي الثقة بأن الكويتيون هم اكثر الناس بعيدا عن ما يسمى الطائفية وان وجدت فهم حتماً لا يمثلون هذا الوطن الغالي ..

    أرجو من الله زوال هذه المشكلة في اسرع وقت وان يتكاتف الشعب الكويتي بمختلف مذاهبه في رقي هذا الوطن..

    سلمت يداك على هذا المقال ..

    ردحذف
  2. أختنا العزيزة

    للأسف أن عدوى الطائفية منتشر بالكويت منذ فترة و كشف اللثام عن وجهه بكل وقاحة في هذه الأيام

    شاكر لك تواصلكي المميز و مشاركاتك الطيبة

    تمنياتي لكم بالنصر الحاسم و هو ليس ببعيد بفضل شجاعتكم و عزتكم و إبائكم

    تحياتي

    ردحذف