الخميس، 5 مايو 2011

الوهابية و تغلغلها في الكويت !


الوهابية حركة مشبوهة متسترة بلباس الدين , وهي نتاج العمل الاستخباراتي البريطاني و الغربي , فقد نجحوا بتأسيس هذه الحركة بعد أن جندوا (ابن عبد الوهاب ) و أصبح شيخ الوهابية.

إن الحركة الوهابية سيطرت سيطرة كاملة على شبه الجزيرة العربية بعد التحالف الذي حصل بين (ابن سعود و ابن عبد الوهاب ) والذي من خلاله سيطروا على الجزيرة العربية و بدئوا مدهم إلى دول الجوار حتى وصلوا إلى الكويت ।وبعد سنوات طويلة ومحاولات للشد و الرد استطاعت الوهابية أن تتغلغل في صلب المجتمع الكويتي و بدأ الطرح الوهابي بالانتشار حتى استحوذ على عقول الكثير من أبناء العامة , و للأسف وقف الشيعة موقف المتفرج لما يجري وبدل من أن يوحدوا صفوفهم في وجه هذه الحملة الاستعمارية الجديدة , حاربوا بعضهم البعض وقسموا أنفسهم إلى تيارات و جماعات حطموا من خلالها لحمة الشيعة في الكويت , حتى وصل الطرح الوهابي الآن إلى منزلة لا يستطيع أي إنسان مجاراته , فقد أحكموا قبضتهم على البلاد و أصبحت كلمة الوهابية كالسيف يقطع الجميع دون أن يخدش و أصبح الشيعة في مرمى نبالهم !


السلطة في الكويت لم تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك المد المرعب للطرح الوهابي في البلد .شواهد كثيرة على سيطرة تلك الفئة منها الهجوم اللاذع و الجارح و المرعب على الدكتور محمد عبدالغفار الشريف (سني) وكيل وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية وذلك بسبب مقابلة تلفزيونية ذكر بها بأنه لا يرى أن (زيارة القبور شركا) و أن ( فاطمة عليها السلام توفيت وهي غاضبة ) فثارت ثائرة الوهابية في الكويت و بدأ الهجوم على هذا الشخص بجميع الوسائل حتى سخروا أغلب الصحف اليومية للرد و النيل منه !

هذا كله نتاج سيطرتهم الواضحة على عقول الكثيرين و أيضا نفوذهم الواسع و رأينا ضغوطهم الكبيرة على الحكومة لسجن ياسر الحبيب و سحب جنسيته , و رأينا هجومهم الشرس على الشيعة عندما طالب النائب العزيز (صالح عاشور) بإعطاء المواطنين أجازة رسمية في يوم العاشر من المحرم وشواهد عديدة أخرى .....ولا ننسى تجمع ثوابت الأمة عفوا عفوا الخمه الذين يبثون سمومهم و أحقادهم ضد المواطنين الشيعة ليلا و نهارا ووصول نوابهم الى المجلس النيابي وممارساته ضد علماء الشيعة و حسينياتهم و شعائرهم وهناك شواهد كثيرة أخرى

إن هذا الاحتلال الوهابي للكويت لم يأت وليد الصدفة بل كان عملا مدروسا و مدبرا بمباركة أطراف عديدة .وللأسف مازال الشيعة في سباتهم أو في خلافاتهم الداخلية إلا ما ندر منهم !!

الأربعاء، 27 أبريل 2011

رموز العهر و الفساد يتسابقون في المزاد !

أعرف أن إختلاف الأمة رحمة كما ورد عن النبي الأكرم صلوات الله و سلامه عليه ولكن أن يصل الإختلاف إلى حد التكفير و رمي الآخر بكل صنوف التفسيق و الضلالة هذا أمر يجب التوقف عنده .

قبل سنوات شاهدت كما شاهد العالم المهزلة التأريخية التي جرت في قناة المستقلة و هي باعتقادي قناة مستغلة من قبل تيار يرى كل من خالفه بالرأي كافر و مشرك !!

رأيت التناحر و التخاصم بين المدرستين المختلفتين ولكن لإحقاق الحق , لا أعتقد أن كلا المدرستين يستحقون أن يمثلهم من كان حاضرا هناك في تلك الأثناء !

و بفضل من الله كشفت الكثير من الأمور بعد ذلك و أصبح المسلم العاقل يميز بين الخير و الشر , بين الحق و الباطل و عرف ما يريده أصحاب هذه القناة المأجورة .

أخرست القناة و ألجمت و إستبشرنا خيرا بأن الفتنة قد قضي عليها في المهد , و لكننا أخطأنا التقدير ! فمنذ ذلك الحين و رموز التيار الإقصائي التكفيري الدموي يرتب صفوفه و أوراقه بعد الإنتكاسة تلو الإنتكاسة حتى يعود إلى الساحة من جديد و لكن بأي حلة قد عاد ؟؟

عاد رموز العهر و الفساد مرة أخرى لنشر الفتن بين أبناء المسلمين سنة و شيعة من خلال قنوات بغيضة هدفها الرئيسي النيل من الحق و نشر الباطل الذي أعاد الامة الإسلامية آلاف السنين إلى الوراء !

تسابق الطلقاء و أبناء الطلقاء في مزادهم و هو المزاد الذي بني على سب و قذف و تكفير و إشهار النصب للرسول الاكرم و آل بيته عليهم جميعا الصلاة و السلام و من سار على هداهم . مزاد كل من شارك فيه , هو عدو لنبي الرحمة و مشارك في نشر الشقاق و قصم ظهر الدين الذي جاء به الصادق الامين .

و للأسف الشديد نرى الصمت المطبق و المخزي من المسؤولين تجاه تلك القنوات المشبوهة و لم يتحركوا لإخماد الفتنة التي يراد بها أن تأكل الأخضر و اليابس .

حقيقة شيء مخجل أن نرى المسيحيون أشد غيرة على دينهم من المسلمين على دينهم , فكلنا سمعنا و رأينا الإنتفاضة المسيحية التي وحدت المسيحيين بكل أطيافهم و موقفهم الصلب تجاه القنوات الإسلامية التي بثت مسلسلا في بداية رمضان عن المسيح عليه و على نبينا الصلاة و السلام , و رفضت جملة و تفصيلا أن يمس ( إبن الرب ) بإعتقادهم و بسبب ضغوطهم ووقفة أبناءهم جميعا كالبنيان المرصوص كان لهم ما أرادوا !!

للأسف و صلنا إلى حال نضرب مثلا بالنصارى لنقتدي بفعلتهم للذود عن محمد و آل محمد عليهم السلام ضد من يحاربهم بالليل و النهار في تلك القنوات الإبليسية , فيا مسلمون هل من غيور ؟؟

نعم يجب علينا سنة و شيعة أن نتسامى على الجراح و نقف صفا واحدا ضد هذه القنوات المأجورة و رموزها رموز العهر و الفساد و أن نلقي بهم إلى مزبلة التاريخ حتى يكونوا عبرة للآخرين .

الأحد، 17 أبريل 2011

أنا شيعي إذا أنا وطني !



المواطنون الشيعة في الكويت يدينون بالولاء لوطنهم و حبهم لهذا الوطن لا يستطيع أي عاقل أن ينكره , و ما يتردد بين حين و آخر عن ولاء و وطنية الشيعة أمر يدفعنا للتوضيح السريع حتى لا يصبح الشيعي دائما في خانة الشكوك। التاريخ يشهد أن المواطنين الشيعة هم جزأ لا يتجزأ من الأساس الذي بنيت عليه دولة الكويت الحبيبة و أن الشيعة كانوا و لا زالوا الدرع الرئيسي المدافع عن الكويت من شرور الطغاة , و إذا نظرنا نظرة سريعة لتاريخ الكويت فنجد أن الشيعة في معركة الجهراء هم من أوصلوا السلاح إلى أسرة الصباح , وهم من دافع عن تراب الوطن ضد الهجمات البعثية المتكررة وهم من بذل حياتهم فداء للكويت عندما اجتاحت الجيوش الصدامية العفلقية أرض الكويت الغالية وهم من أعادوا إعمار البلاد من تحريرها ولم نقرأ في التاريخ أي اعتداء شيعي على البلاد ولله الحمد , ومع هذا لا زالت الأبواق المشبوهة من الوهابية و غيرهم من دعاة التطرف و الإرهاب يحاولون طمس الهوية الشيعية أو وضعها في موضع الشك و الريبة وللأسف نرى الشيعة يقفون موقف المتفرج لهذه الهجمات و دائما نراهم في موقع المدافع خوفا من أن يقال عنهم أنهم غير وطنيون إذا ما حاولوا الرد و الهجوم على تلك الأبواق !يجب علينا نحن كمواطنين شيعة أن نعي ما هو مفهوم الوطنية الحقيقي ؟ قبل أن يزايد علينا بعض المرتزقة ممن كان أهلهم يتآمرون على الكويت حكومة و شعبا , و الآن يتشدقون بالوطنية و معركة الجهراء مثال ففيها هاجم (الدويش و الإخوان ) حاكم الكويت في عام 1920 و حاولوا قلب النظام ومع هذا تجد الآن أحفاد الدويش وهؤلاء ممن كانوا بركب الدويش تقلدوا المناصب العليا في البلاد و المواطنين الشيعة الذين وقفوا مع آل الصباح و أمدوهم بالسلاح يشكك بولائهم و بوطنيتهم !إن الواجب علينا نحن الشيعة في الكويت أن نطالب بحقوقنا وفق الدستور الكويتي و أن نخرج من نطاق (المدافع فقط) إلى المهاجم الذي يهاجم (للدفاع) عن حقه الذي يريد البعض سلبه ونهاجم لكي نحافظ على أواصر الوحدة الوطنية ।هذه هي قمة الوطنية , وليس السكوت و الخوف و المهادنة ।إن الأجيال القادمة يجب أن تعلم بأن المجتمع الكويتي مجتمع متآخي , مجتمع يتقبل الشيعي فيه السني و السني يتقبل فيه الشيعي وأن الشيعة يمثلون ثلث الشعب الكويتي وهم أيضا أساس هذا البلد مع أبناء السنة , فنحن نريد أن نأخذ حقوقنا و نهاجم لنيلها دون أن نتعدى على الآخرين أو نسلب حقوقهم , فيجب عليهم احترام مطالبنا و عدم التعدي على حقوقنا و عدم جر البلد إلى الفتن الطائفية التي من الممكن أن تعصف بالمجتمع الكويتي إلى الهاوية و بعدها لا ينفع الندم !عندما تأتي الآن بعض الشخصيات الشيعية و تطالب بهذه الحقوق التي كفلها لنا الدستور , يقوم الوهابية بالهجوم و إشعال الموقف و للأسف نرى أن هناك فئة من الشيعة يحاربون هذه الشخصيات و ينعتونها بعدم الوطنية , و هذا نتاج ما فعله الطغاة بنا على مر العصور بوضعنا في صورة (المدافع فقط) للهجمات وأن ليس باستطاعتنا الهجوم يوما فتولد للبعض بأن الهجوم والمطالبة بالحقوق عمل غير وطني و للأسف !يجب على الكتل السياسية الشيعية و الرموز و الشخصيات المؤثرة أن تعي هذه المسألة و أن تساهم في محو ذاك المفهوم السيئ الذي تولد لدى الكثيرين و زرع المفهوم الجديد و المفهوم الصحيح وهو أن المطالبة بالحقوق وفق الدستور و القوانين هي قمة الوطنية , عند ذلك سيتضح للعالم أجمع من هم الوطنيون ।


أتمنى من أعماق قلبي أن يرسخ هذا المفهوم الجديد في عقول أبناءنا
( أنا شيعي إذا أنا وطني )

والسلام .........

الأربعاء، 13 أبريل 2011

البحرين الصابرة !


ستون يوما تقريبا مرت على ثورة الأحرار في البحرين و مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة
ستون يوما و مازالت الجموع الثائرة تنادي بحقوقها و مطالبها العادلة
ستون يوما جعلت من البحرين هذا البلد الصغير بمساحته مركزا للحرية و العزة و الإباء
ستون يوما على الرغم من كل المآسي إلا و أن الثائرون ماضون في طريقهم لنيل حقوقهم كاملة دون نقصان !

ستون يوما و البـــحــريــــــن صــــــابـــــرة !

لقد جسد شعب البحرين الثائر كل مظاهر العزة و الكرامة بتحركاته السلمية ضد الآليات العسكرية و الترسانة الحربية لدول أصبح القمع لديها سلعة تصدر للخارج !!

ستون يوما و الشعب المظلوم مازال يقدم ملاحم بالفداء و التضحية غير مبالي بجموع الشر المتمثلة بالبلطجية و المجنسين و المستوردين !

لقد أوضحت الأحداث الجارية في البحرين أن الشعب البحريني هو من حمل راية الدفاع عن الأحرار لذلك يجب على كل حر شريف أن يتبنى وجهة نظرهم الصادقة دون أي تخاذل

ستون يوما من الحصار و القمع الوحشي و الإضطهاد و مازالت البحرين صابرة !

إن ما يحصل الآن في البحرين هي حرب إبادة بكل المقاييس و حرب طائفية تستهدف الشيعة على وجه التحديد و لذلك تجد المستوردين من الخارج يتسابقون على القتل و ترويع الناس هناك لدواعي طائفية لا أكثر و لا أقل !!

كان الأحرى بهم إن كانوا يريدون حماية دولة تربطها معهم المواثيق و المعاهدات أن يبادروا أيضا بالدفاع عن جارتهم الأخرى صاحبة الجزر المحتلة من إيران كما يزعمون أو أن يحرروا هم جزرهم المحتلة من قبل الكيان الصهيوني في البحر الأحمر و لكن تجدهم يديرون بوجههم عن كل هذا و يتكالبون للدخول في البحرين لقمع شعبها الأعزل المسالم !!

إن ما يرسخ هذا الرأي هو إقدام تلك القوات الغازية على هدم المضيفات الحسينية و المساجد و الحسينيات و تدنيسها و الإعتداء على هذه المقدسات يعطي مؤشرا واضحا على أن دخولهم و تماديهم بالبطش كان بدافع حقد طائفي بغيض !!

إن الإعتداء على بيوت الله عز و جل و المقدسات و منها قبور الأولياء أمر غير مستغرب على هذه الفئة فهم من نفس المدرسة التي إعتدت قبل سنين على حرم سيد شباب اهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام لذلك نقول لهؤلاء :

كما أن أجدادكم لم يجنو من فعلتهم تلك إلا الخزي و العار فبالتأكيد ما ستجنوه أنتم ليس ببعيد عن ذلك و ستبقى مقدساتنا شامخة صامدة رغما عن أنوفكم

إن الحرب الجارية الآن في البحرين و لا مبالغة في ذلك ستكون مصيرية لكل الأطراف لأنها ستغير التوازنات و تفرض أخرى جديدة سواء إن إنتصرت القوات الغازية بقمع الثورة أو إن إندحرت و كتب النصر للجموع المنتفضة لذلك يجب على المعنيين أن يضعوا هذا الأمر نصب أعينهم و ليعلموا أنهم هم من يحمل راية الإصلاح و إن بقاء هذا التيار الإصلاحي مرهون بصبرهم و ثباتهم !

عليهم أن يدركوا تماما أنهم في نهاية الأمر منتصرون و أن الدم لابد أن ينتصر على السيف و هذا ما تعلمناه من دروس العزة و التضحية و الفداء من كربلاء المجيدة

إخواني و أخواتي في البحرين الصابرة ...

نعلم أن ما تعانوه شيء يفوق الوصف و لكن يجب أيضا أن تعلموا بأن نصركم صبر ساعة و إن ثورتكم ماضية بدمائكم الطاهرة نحو نصر مأزر و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

إن سلمية حركتكم أحرجت العالم أجمع و أن إلتزامكم بوحدتكم سنة و شيعة يثبت للجميع بأنكم شعب قائد و حامل لراية المجد و الكرامة شاء من شاء و أبى من أبى !

كل المجد و العزة لشعب البحرين الصامد و الخزي و العار للبلطجية و المجنسين من قمع و قهر هذا الشعب فالتاريخ لن يرحمهم و مصيرهم إلى زوال !

رحم الله الشهداء الأبرار و فك قيد السجناء الأحرار

الاثنين، 4 أبريل 2011

الكويت ماتستاهل !!


الكويت دولة عربية مسلمة مستقلة جبل أهلها على عمل خير و نشر التسامح فيما بينهم ليس هذا فقط بل إمتدت أياديهم الخيرة إلى خارج البلاد فوصلت خيرات الكويت إلى أقطار واسعة من العالم و لله الحمد و المنه ।

رغم ذلك فقد دخلت الكويت في آتون فتنة طائفية فرضت عليها من قبل النظام الصدامي الغادر فشهدت حقبة الثمانينات سلسلة من التوترات الطائفية داخل هذا الوطن العزيز و حدثت المفاجأة و إستباح الملعون بن صبحه الكويت ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف و القيم متناسيا ما فعلته الكويت معه أثناء الحرب حتى على مستوى أمنها الداخلي فكان دخوله صدمة للكثيرين ممن آزروه ضد الإيرانيين في حرب الثماني سنوات حتى أصبح الكثير من الشعب الكويتي يصنف الوطني من اللاوطني على قدر مساندته لصدام و العراق آنذاك !!

تكاتف أبناء الشعب الكويتي من جديد و تسامى الكثيرون على جراحهم و دحروا صدام و أزلامه إلى غير رجعة و عاشت الكويت تنعم بالحرية و الامان بفضل تعاضد الشعب بعضه ببعض و هذا الذي إختصر على الكويت سنوات من الإعمار و التقدم

رجعت الحياة الطبيعية و أمر صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد بعودة الحياة البرلمانية و بدأنا عصر جديد بعيد عن سياسات التخوين و العمالة التي كان يتبعها البعض في الثمانينات !!

و إستمر الوضع حتى جاءت الألفية الجديدة محملة بغبار الطائفية البغيض ليشعل الأزمات تلو الأزمات حتى أصبحنا نضحى و نمسى على فرقة و شتات و أصبح الكويتي مجبرا على إختيار معسكر دون الآخر بعد أن ساهم حمقى الأجندات الخارجية في إيصال الكويت لهذا المنعطف الخطير !!

أصبح المواطن يصنف و يفرز حسب مذهبه الديني و هذا أمر غاية في الخطورة خصوصا في بلد مثل الكويت لأن نسيج هذا البلد و موقع الكويت الجغرافي لايتحمل أي تصنيف من هذا النوع , و الرقص من قبل البعض على هذا الوتر سيجعل البلد ينزلق إلى فتنة ستأكل الأخضر و اليابس و الجميع في النهاية خاسر !!

إن ما يجب أن يعيه المواطن الكويتي أن حبه و ولاءه لهذا الوطن فوق كل إعتبار و إن الولاء ليس مجرد كلمات بل هي عمل و فعل و إن الأولوية الآن هي الحفاظ على ترابط هذا الوطن بحكومته و شعبه و أن يقفوا بالمرصاد في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن و إستقرار البلاد خصوصا أصحاب الاجندات الخارجية الذين يتبجحون بوجوب إنضمام الكويت لدولة من دول الجوار !!!!

أما الحكومة فعليها أيضا دور كبير يتمثل بتطبيقها للقانون على الجميع دون إستثناء و التخلص من عملية الموازنات السياسية و أن تقف الحكومة مع الكويتيون جميعا على صف واحد !

كلنا ثقة بالقيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله للخروج من هذا الوضع الغير صحي لأنه أب للجميع و الأب دائما يريد الأفضل و الأصلح لأبناءه لحرصه عليهم

ختاما ...

أهلي و ناسي في الكويت تذكروا بأن الكويت باقية بتعاضدكم و تكاتفكم مع بعضكم البعض و حفاظا على الكويت و أمنها يجب على الجميع رفع شعار واحد لاغير : الكويــــت لـــــنـــــا جــمــيـــعـــا ..... الكويـــت مـــا تــســـتاهـــــل فــــتــــــن

الأحد، 3 أبريل 2011

بيان المحامي خالد الشطي للشعب البحريني


بيان صادر من مكتب المحامي خالد الشطي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وآله الطاهرين، واللعن على أعدائهم ومعانديهم ومنكري فضائلهم، وناصبي العداء لشيعتهم إلى يوم الدين.

روي في الكافي الشريف عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران: "يا موسى، ما خلقتُ خَلقاً أحبّ إليَّ من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي ، وليرضَ بقضائي، أكتبه من الصديقين عندي".

الحمد لله الذي جعلنا من النجباء الأطهار بولاية أميرالمؤمنين، فكانت قلوبنا عامرة بعشق آل محمد، سليمة بالانقطاع إليهم، متنزهة من كل خبث ولوث وعار نزل بمن تولى أعداءهم، متبرئة من كل وليجة دونهم وكل مطاع سواهم... والحمد لله أن جعل مصيبتنا في دنيانا، ولم يجعلها في ديننا، فهوَّن علينا أن كانت حرقتنا على العباس والقاسم والأكبر قبل شبابنا، وعلى رقية والحوراء قبل نسائنا، وما زلنا مع كل شهيد نندب الحسين، ونردد: "كل المصايب هونتها مصيبة حسين".

إننا أمة لا تقهر، وشعب لا يهزم... مهما نالت منَّا الجراح، وسالت منا الدماء، وصعد الشهداء منا إلى السماء، ومهما امتلأت السجون والمعتقلات! فقد بنى بنو العباس من قبلُ على جثثنا الاسطوانات، ونكَّل الأمويون وشرَّدوا واضطهدوا ما شاءوا، فهل بلغوا بنا إلا إلى خالص الذهب وصافي التبر؟

لن نهزم لأن الحقَّ لا يُعلى عليه ولا يُرغَم، ولن نذل لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وإن سيق زين العابدين، وهو ولي الله الأعظم، وناموس الكون، ومن بيده أن يقلب عاليها على سافلها بإيماءة من سبابته، ساقوه مقيداً مغللاً!!

إخواني وأخواتي في البحرين أرض الولاء وشقيقة كربلاء، أتقدم إليكم بطلب العذر ثم الشكر...

أعتذر إلى أمهات الشهداء وذويهم، وعموم أشقائنا البحارنة عن تقصيري في الدفاع عنهم، وعجزي عن إيفاء الأمر حقَّه كما ينبغي ويجب، فسرد الظلامات وتعديد الجرائم وكشف الحقائق لا يسعه الأيام لا الساعات، فكيف بفُرص يتحيَّنها محاصَر، فينتزعها من براثن الذئاب انتزاعاً؟ فأرجو أن يكتب الله عجزي وضعفي قصوراً لا تقصيراً، وأن يكون عفوكم ورضاكم شفيعي إلى هذا وطريقي، وقد أغرقني صالح دعائكم وجميل ثنائكم، الذي تلقيته - ما زلت - بسيل جارف من الرسائل والاتصالات، الذي يسجل أول ما يسجِّل حجم القهر الذي يعيشه هذا الشعب المظلوم، حتى بات يشكر صوتاً عاجزاً ضعيفاً، ويرى في أدائي صنيعاً وجميلاً!

إنني وأنا أعيش مشاعركم الجياشة، أعلن بأن اليد والفضل لكم، والمنة عليَّ وعلى كل من يتمكَّن من الدفاع عن هذه الظلامة التي عمَّ سوادها المنطقة كلها، وستجثم بتفاصيلها على صفحات التاريخ، لن يزيحها إعلام فاسد، ولن يمحوها المرتزقة المأجورون، مهما زيفوا وقلبوا و حرفوا...

وعزاؤنا وسلوانا، في ما رواه القطب الراوندي في الخرايج، عن التوقيع الشريف الصادر من الناحية المقدسة للمولى الحجة بن الحسن صلوات الله عليه للشيخ المفيد قدس سره، الذي جاء فيه: "نحن وإن كُنَّا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين، فإنَّا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزُب عنَّا شيءٌ من أخباركم، وإنَّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذِكرِكم، ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء، واصطلمكم الأعداء".

بعين الله يا إخوتي في الإيمان، وبعين وليه الذي لولاه لساخت الأرض بأهلها، فهو المنتقم، إما بسيفه، أو بتسليط جبار أقوى ينكِّل بهم ويقضي عليهم، فيشغل الظالمين بالظالمين ويجعلنا بينهم سالمين... لقد بدأ العد التنازلي وانطلق عصر التغيير والتبديل، ولن ترجع عجلة التاريخ إلى الوراء، وهذا عهد سقوط العروش وزوال الأنظمة الدكتاتورية، ولن تقف العجلة ولن تنقطع الدائرة عند بن علي ومبارك والقذافي وصالح، بل سنرى إن شاء الله كيف سيختنق وتدق عنق كل طاغوت بتاجه أو يشنق كل جبار بعقاله!

أخوكم/ خالد حسين عبدعلي الشطي

الجمعة، 1 أبريل 2011

جولة في المنتديات البحرينية !


لاشك بأن الأحداث الجارية في مملكة البحرين تفرض نفسها على الساحة و تجعل الإنسان يسعى لمتابعة و رصد كل المعطيات على الساحة البحرينية حتى يبلور رأيا ثابتا قاطعا و صلبا تجاه تلك القضية و الحدث ।

وسائل عديدة و مختلفة من شأنها أن تقرب المسافة و تجعلك في قلب الحدث منها مثلا : الفضائيات - الإذاعات - الصحف - الإنترنت !

في جولة لي داخل العديد من المنتديات البحرينية بكافة أطيافها منها من هواه هوى الموالاة و منه من هواه هوى المعارضة إنصدمت بالواقع الذي أراه !

إنتفاضة شعب أعزل مسالم يطالب بحقوق مشروعة بعيدا عن أي شكل من أشكال العنف كان هذا ديدن الغالبية العظمى من منتديات المعارضة إن جاز التعبير و كانت منتدياتهم تشدد على اللحمة و الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب رافعين شعارات وحدوية خالصة

على العكس تماما كانت منتديات الموالاة و هنا كانت الصدمة و المفاجأة !!

منتديات الموالاة كانت عبارة عن حفلات من الشتم و الكذب و التدليس و قلب الحقائق و سياسة التخوين و أكثر من هذا و ذاك كانت منتدياتهم تكرس الطائفية البغيضة بشكل تقشعر منه الأبدان !

إن المتابع للحوار الذي جرى يوم أمس على قناة الوطن بين إعلاميين من الموالاة في البحرين و بين المحامي الكويتي خالد الشطي يعطي إنطباعا واضحا للنفس الطائفي الذي يتبناه جمهور الموالاة !

و كنت أحسب هذا الأمر شخصي أي أن هذا النفس مقتصر على أشخاص الشيخ و الزياني و لكن وضح جليا بعد جولتي أن الطائفية هي السمة الأبرز و العنوان الألمع لدى فريق و جمهور الموالاة !!

إن مطالب المعارضة البحرينية تصب مجملها في خانة الإصلاح الإجتماعي و الإقتصادي دون أي إقصاء أو هدم لأساسيات المجتمع البحريني و لذلك تجد من الصعب على أيا كان إن كان حرا منصفا أن لا يتبنى وجهة نظر المعارضة أو يؤازرهم في مطالبهم العادلة

لكن الطرف الآخر يقوم بمحاولة حرف مسار تلك المطالب العادلة للمعارضة و جرها لمنزلق الطائفية و لم يبخلوا بأي وسيلة إلا و استخدموها في سبيل إشعال الوضع !! و لله الحمد و المنة فشلت كل محاولاتهم حتى الآن !

إن الإساءات البالغة التي يوجهها فريق الموالاة أمر غاية في الخطورة لأنهم لم يراعوا أي شيء فهجومهم على رموز المعارضة و تسقيطها بشكل غير أخلاقي عمل مشين و الإتهامات العنصرية الفئوية الطائفية للمتظاهرين أمر خطير من شأنه أن يمزق النسيج الإجتماعي بالكامل في البحرين الشقيقة

أمر آخر كان واضحا ولفت إنتباهي بشدة بأن منتديات الموالاة لاتتحرج أبدا من مدح و رثاء الملعون المقبور بن صبحه صدام النجس بل تتبجح بفعل ذلك و هذا الأمر الذي شاهدناه أيضا بأعيننا في مقابلة الأمس عندما فضح المحامي الشطي المدعو هشام الزياني و موقفه من صدام المجرم !

أكثر من ذلك يصر البعض بأن حبهم لصدام القذر ماهو إلا لدواعي طائفية بغيضة هكذا وصل الامر و الحد عند الموالاة للأسف الشديد !

أصبح القاتل و الجلاد بطلا و شجاعا قسورا و المقتول و الضحية خائنا جبانا ... إلى الله المشتكى

حقيقة لم أكن أتصور أن يصل الحد بهم إلى هذه الدرجة من الوحشية و الفجور بالخصومة فهناك من يدعو الى تطهير البحرين من الشيعة لأنهم صفويون و الآخر يقول لأنهم مجوس و الثالث يقول لأنهم كفار غير موحدين !! كل هذه الأمور إن إستمرت ستعجل في خراب البلد و عند ذلك لن ينفع الندم و سيخسر الجميع سنة و شيعة لأن البحرين جسد واحد قلبه النابض شيعي و روحه سني و العكس صحيح

رجعت مرة أخرى لمنتديات المعارضة فما وجدت إلا التسامي على الجراح و التركيز على عدم الفرقة و عدم الإنجرار نحو الفتنة و إن البحرين للجميع و كل مايريدونه هي مطالبهم العادلة التي دعوا إليها

المقارنة بين الفريقين تكشف حقيقة مفادها أن جمهور الموالاة لابد أن يستدركوا و يعوا هذا الأمر الخطير وهو أن ما يقومون به الآن سيوصل البلد لمرحلة الخراب و زعزعة الإستقرار و الأمن و هو ما يجرهم إليه بعض الحمقى و المأجورين و البلطجية أمثال لقيطة البعث و مدام سوسو و شروقة و بوتسريحه و من على شاكلتهم فيجب على الجميع التصدى لهؤلاء المأجورين و أن يعيدوا الحياة إلى طبيعتها و إن الأمن و الأمان أولوية و إن حصول المظلومين على حقوقهم هدف سامي يجب على الجميع السعي من أجل تحقيقه حتى تزهو دانة الخليج و تزدهر بحكمائها و ببسالة شعبها المخلص الوفي

و ليعلم من أريده أن يعلم بأن الدم ينتصر على السيف و الايام ستشهد على ذلك