الأربعاء، 27 أبريل 2011

رموز العهر و الفساد يتسابقون في المزاد !

أعرف أن إختلاف الأمة رحمة كما ورد عن النبي الأكرم صلوات الله و سلامه عليه ولكن أن يصل الإختلاف إلى حد التكفير و رمي الآخر بكل صنوف التفسيق و الضلالة هذا أمر يجب التوقف عنده .

قبل سنوات شاهدت كما شاهد العالم المهزلة التأريخية التي جرت في قناة المستقلة و هي باعتقادي قناة مستغلة من قبل تيار يرى كل من خالفه بالرأي كافر و مشرك !!

رأيت التناحر و التخاصم بين المدرستين المختلفتين ولكن لإحقاق الحق , لا أعتقد أن كلا المدرستين يستحقون أن يمثلهم من كان حاضرا هناك في تلك الأثناء !

و بفضل من الله كشفت الكثير من الأمور بعد ذلك و أصبح المسلم العاقل يميز بين الخير و الشر , بين الحق و الباطل و عرف ما يريده أصحاب هذه القناة المأجورة .

أخرست القناة و ألجمت و إستبشرنا خيرا بأن الفتنة قد قضي عليها في المهد , و لكننا أخطأنا التقدير ! فمنذ ذلك الحين و رموز التيار الإقصائي التكفيري الدموي يرتب صفوفه و أوراقه بعد الإنتكاسة تلو الإنتكاسة حتى يعود إلى الساحة من جديد و لكن بأي حلة قد عاد ؟؟

عاد رموز العهر و الفساد مرة أخرى لنشر الفتن بين أبناء المسلمين سنة و شيعة من خلال قنوات بغيضة هدفها الرئيسي النيل من الحق و نشر الباطل الذي أعاد الامة الإسلامية آلاف السنين إلى الوراء !

تسابق الطلقاء و أبناء الطلقاء في مزادهم و هو المزاد الذي بني على سب و قذف و تكفير و إشهار النصب للرسول الاكرم و آل بيته عليهم جميعا الصلاة و السلام و من سار على هداهم . مزاد كل من شارك فيه , هو عدو لنبي الرحمة و مشارك في نشر الشقاق و قصم ظهر الدين الذي جاء به الصادق الامين .

و للأسف الشديد نرى الصمت المطبق و المخزي من المسؤولين تجاه تلك القنوات المشبوهة و لم يتحركوا لإخماد الفتنة التي يراد بها أن تأكل الأخضر و اليابس .

حقيقة شيء مخجل أن نرى المسيحيون أشد غيرة على دينهم من المسلمين على دينهم , فكلنا سمعنا و رأينا الإنتفاضة المسيحية التي وحدت المسيحيين بكل أطيافهم و موقفهم الصلب تجاه القنوات الإسلامية التي بثت مسلسلا في بداية رمضان عن المسيح عليه و على نبينا الصلاة و السلام , و رفضت جملة و تفصيلا أن يمس ( إبن الرب ) بإعتقادهم و بسبب ضغوطهم ووقفة أبناءهم جميعا كالبنيان المرصوص كان لهم ما أرادوا !!

للأسف و صلنا إلى حال نضرب مثلا بالنصارى لنقتدي بفعلتهم للذود عن محمد و آل محمد عليهم السلام ضد من يحاربهم بالليل و النهار في تلك القنوات الإبليسية , فيا مسلمون هل من غيور ؟؟

نعم يجب علينا سنة و شيعة أن نتسامى على الجراح و نقف صفا واحدا ضد هذه القنوات المأجورة و رموزها رموز العهر و الفساد و أن نلقي بهم إلى مزبلة التاريخ حتى يكونوا عبرة للآخرين .

هناك تعليق واحد:

  1. نعم هذا ما يحصل للأسف في هذا الزمن فنحن نسمع هذه قناة تعرض لممذهب الشيعي وهذه للمذهب السني وهكذا ولكن اننا نسمع عن قناة تكفر وتشتم وتقذف بالمذهب الآخر فهذا آخر ما نزل به من مستوى لعقل الانسان كل انسان ومذهبه الذي يقتنع به لا يجدر بنا التكفير بأي من الناس فالله هو المحاسب ..

    ومن المؤسف أيضاً ان لهذه القناة معجبين بها ويشجعون ما بها بل انهم ينشرون هذه الفتنة التي تأجج الطائفية..

    أخي علي ان كتاباتك في الصميم وتضرب بها على الوتر الحساس ويجب ان يعتبروا كقوله تعالى ((يا ايها الذين آمنوا اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))

    سلمت على هذه المقالة ..

    ردحذف