الأحد، 17 أبريل 2011

أنا شيعي إذا أنا وطني !



المواطنون الشيعة في الكويت يدينون بالولاء لوطنهم و حبهم لهذا الوطن لا يستطيع أي عاقل أن ينكره , و ما يتردد بين حين و آخر عن ولاء و وطنية الشيعة أمر يدفعنا للتوضيح السريع حتى لا يصبح الشيعي دائما في خانة الشكوك। التاريخ يشهد أن المواطنين الشيعة هم جزأ لا يتجزأ من الأساس الذي بنيت عليه دولة الكويت الحبيبة و أن الشيعة كانوا و لا زالوا الدرع الرئيسي المدافع عن الكويت من شرور الطغاة , و إذا نظرنا نظرة سريعة لتاريخ الكويت فنجد أن الشيعة في معركة الجهراء هم من أوصلوا السلاح إلى أسرة الصباح , وهم من دافع عن تراب الوطن ضد الهجمات البعثية المتكررة وهم من بذل حياتهم فداء للكويت عندما اجتاحت الجيوش الصدامية العفلقية أرض الكويت الغالية وهم من أعادوا إعمار البلاد من تحريرها ولم نقرأ في التاريخ أي اعتداء شيعي على البلاد ولله الحمد , ومع هذا لا زالت الأبواق المشبوهة من الوهابية و غيرهم من دعاة التطرف و الإرهاب يحاولون طمس الهوية الشيعية أو وضعها في موضع الشك و الريبة وللأسف نرى الشيعة يقفون موقف المتفرج لهذه الهجمات و دائما نراهم في موقع المدافع خوفا من أن يقال عنهم أنهم غير وطنيون إذا ما حاولوا الرد و الهجوم على تلك الأبواق !يجب علينا نحن كمواطنين شيعة أن نعي ما هو مفهوم الوطنية الحقيقي ؟ قبل أن يزايد علينا بعض المرتزقة ممن كان أهلهم يتآمرون على الكويت حكومة و شعبا , و الآن يتشدقون بالوطنية و معركة الجهراء مثال ففيها هاجم (الدويش و الإخوان ) حاكم الكويت في عام 1920 و حاولوا قلب النظام ومع هذا تجد الآن أحفاد الدويش وهؤلاء ممن كانوا بركب الدويش تقلدوا المناصب العليا في البلاد و المواطنين الشيعة الذين وقفوا مع آل الصباح و أمدوهم بالسلاح يشكك بولائهم و بوطنيتهم !إن الواجب علينا نحن الشيعة في الكويت أن نطالب بحقوقنا وفق الدستور الكويتي و أن نخرج من نطاق (المدافع فقط) إلى المهاجم الذي يهاجم (للدفاع) عن حقه الذي يريد البعض سلبه ونهاجم لكي نحافظ على أواصر الوحدة الوطنية ।هذه هي قمة الوطنية , وليس السكوت و الخوف و المهادنة ।إن الأجيال القادمة يجب أن تعلم بأن المجتمع الكويتي مجتمع متآخي , مجتمع يتقبل الشيعي فيه السني و السني يتقبل فيه الشيعي وأن الشيعة يمثلون ثلث الشعب الكويتي وهم أيضا أساس هذا البلد مع أبناء السنة , فنحن نريد أن نأخذ حقوقنا و نهاجم لنيلها دون أن نتعدى على الآخرين أو نسلب حقوقهم , فيجب عليهم احترام مطالبنا و عدم التعدي على حقوقنا و عدم جر البلد إلى الفتن الطائفية التي من الممكن أن تعصف بالمجتمع الكويتي إلى الهاوية و بعدها لا ينفع الندم !عندما تأتي الآن بعض الشخصيات الشيعية و تطالب بهذه الحقوق التي كفلها لنا الدستور , يقوم الوهابية بالهجوم و إشعال الموقف و للأسف نرى أن هناك فئة من الشيعة يحاربون هذه الشخصيات و ينعتونها بعدم الوطنية , و هذا نتاج ما فعله الطغاة بنا على مر العصور بوضعنا في صورة (المدافع فقط) للهجمات وأن ليس باستطاعتنا الهجوم يوما فتولد للبعض بأن الهجوم والمطالبة بالحقوق عمل غير وطني و للأسف !يجب على الكتل السياسية الشيعية و الرموز و الشخصيات المؤثرة أن تعي هذه المسألة و أن تساهم في محو ذاك المفهوم السيئ الذي تولد لدى الكثيرين و زرع المفهوم الجديد و المفهوم الصحيح وهو أن المطالبة بالحقوق وفق الدستور و القوانين هي قمة الوطنية , عند ذلك سيتضح للعالم أجمع من هم الوطنيون ।


أتمنى من أعماق قلبي أن يرسخ هذا المفهوم الجديد في عقول أبناءنا
( أنا شيعي إذا أنا وطني )

والسلام .........

هناك تعليقان (2):

  1. للأسف اخي نحن لا نحبذ القول بأني شيعي او سني ولذلك تجنباً لقول البعض بأننا طائفيين ولكن هذا ما آلته إلينا بعض المجموعات الحاقدة والفاسدة والبغيضة لنا فصرنا في موقع الدفاع عن ذلك هم يريدون ان ينحنون بمنحنى آخر لكي نتغاضى عما في الاساس ماكان نطالبه به اذا كانت مطالبنا للاصلاح هي بحد قولهم تطرف وطمعاً في قيادة شيعية للأسف هم لم ولن يعرفوا معنى الحرية ومعنى الكرامة من حقنا ان نعيش كمواطنين لا كأجانب في بلدنا حيث نمثل غالبية الشعب البحريني نحن لم نقل هذا وذاك فقط العيش بكرامة لا تهمنا المساكن والوظائف نحن نعشق وطننا ولكن انتم عليكم بمساعدتنا في ترسيخ ذالك العشق عن طريق تحقيق الحرية هم للأسف يعتقدون بأن حب القيادة يأتي غصباً عن طريق الاجبار بتقبيل الصور وتلصيقها وقولها وهم لا يعلمون ان حب القيادة يأتي من تحقيق مطالب الشعب وعدم التفرقة فكيف اذا بتلفزيون العين الواحدة هي أكبر قناة طائفية؟؟!..
    عجبي في هذا البلد يثقون بالمجنسين الذين باعوا وطنهم من اجل حفنة دنانير ولا يثقون بمن قتلوا في سبيل رفعة الوطن !!

    وهل ينظر الولاء للوطن على المذهب؟؟ في اي دنيا اصبحنا سحقاً لهكذا زمن الذي يعيش على ترهات الارهابيين التكفيريين وللأسف يصدقهم البعض ذوي العقول الصغيرة..

    أعانكم الله على الطائفية التي لن تنتهي بوجود هذه الفئة البغيضة الحاقدة كل الحقد وكأننا مشركين لو كان حب اهل البيت جريمة فليشهد العالم انني مجرم ..

    أنا شيعي فلا بد أن اكون وطني

    أتمنى ان توصل رسالتك للناس المعنية وان تفهم ما يجب ان تفهمه ..

    سلمت يداك على هذا المقال وحفظك الله من كل سوء وحفظ الكويت بأهلها وناس واختلاف مذاهبها ..

    ردحذف
  2. الله يسلمج من كل شر أختي الكريمة

    و تواصلك المميز يشرفني

    تحياتي لك و لكل الأحرار

    ردحذف